Not known Facts About التشوهات المعرفية
البيئة الوقائية: كيف يتم إنشاؤها وأنواعها وأمثلة عليها
يرى الإنسان في هذه الحالة الأشياء إمَّا مثالية وإيجابية أو سيئة وفاشلة دون وجود حل وسط أبداً، ومن ثم يطلق أحكاماً غير منطقية على المواقف التي يمر بها وعلى جوانب حياته وعلاقته مع الآخرين، فمثلاً عند اختيار الشريك العاطفي يسعى الشخص إلى إيجاد شريك ليست لديه أيَّة صفة سلبية أو عيب، وحتى الصفات السلبية البسيطة لا يمكنه أن يصرف النظر عنها، وإيجاد شخص بهذا الكمال مستحيل فلدى الجميع جوانب أو صفات سلبية أمَّا الكمال فهو لله تعالى فقط.
على سبيل المثال: «أشعر (أي أعتقد أنني) أنني غبي أو ممل، ولذلك فمن المؤكد أنني كذلك بالفعل لأنني أشعر بذلك».
إلا أن الواقع أنه قد يكون السبب الحقيقي هو شيء آخر تماما.
مثال: يُلقي شخص ما المسؤلية عن المشاكل الزوجية مثلا علي زوجته بشكل كامل، بدلا من النظر إلى دوره هو في هذه المشاكل.
بعد تعرُّفك إلى أنواع التشوه المعرفي المتعددة التي ذكرناها آنفاً سوف تبدو إحداها على الأقل مألوفة لك، فقد تعرف شخصاً يفعل ذلك أو قد تقع أنت في إحدى الأنواع السابقة، لكن يوجد حل للأمر؛ وذلك من خلال انتباهك الشديد إلى طريقة تفكيرك ومعتقداتك وفحص مدى صحتها والتحقُّق منها كي تدرك إن كانت طريقتك في التفكير تساعدك على التقدم في حياتك بمختلف جوانبها وتدفعك إلى النجاح والسعادة أم تحبطك وتقلل من عزيمتك دوماً، فعندها عليك تغييرها فوراً، ولا تنسَ أنَّ قول الأشياء الإيجابية لنفسك هام جداً وليس خداعاً للذات كما يعتقد بعض الأشخاص.
ويرتبط هذا أيضًا بالتفكير ثنائي التفرع بوضع الحقائق في "دائمًا" أو "أبدًا". مثال على ذلك هو التفكير "لا شيء جيد يحدث على الإطلاق".
التلقائي واللاوعي: غالبًا ما تحدث التشوهات المعرفية تلقائيًا ودون وعي، مما يجعل من الصعب التعرف عليها دون بذل جهد واعي.
يصفي الشخص جميع الجوانب الإيجابية من أي أمر أو موقف يحدث في حياته، وينظر جيداً إلى الجانب السلبي فيه ويركز في التفكير فيه، وينطبق ذلك على وجهة نظره في الأشخاص أيضاً، فمثلاً الشخص الكريم واللطيف والذي يمتلك الكثير من الصفات الإيجابية ولكنَّه غير جميل الشكل، فيركز أحدهم في صفته السلبية هذه ويقلل من التشوهات المعرفية أهمية أخلاقه الحميدة، أو يمكن ملاحظة ذلك عندما يتكلَّم شخص عن فشله في عمله بشكل دائم لمجرد إخفاقه في أمر معيَّن على الرغم من امتلاكه لعدة نجاحات هامة ومميزة أخرى، ولكنَّه يقلل من أهميتها ويَعُدُّها أمراً طبيعياً جداً.
أحد التشوهات المعرفية ذات الصلة، والموجود أيضا في العلاج السلوكي المعرفي لإيليس، هو الميل إلى “الفزع”؛ إن القول بأن السيناريو المستقبلي سيكون فظيعًا، بدلا من التقييم الواقعي للخصائص السلبية والإيجابية المختلفة لذلك السيناريو. كأن يقول الشخص لا ينبغي لي أن أشعر بالحزن أبدا.
أو شخص عازب ويعمل في شركة وكانت إحدى زميلاته غير لائقة في التعامل والحديث وعندما يفكر بالزواج يرفض على اعتقاد أن النساء تشبه بعضها في طريقة الامارات التعامل والحديث.
كونك مخطئًا في ظل هذا التشوه المعرفي، أمر لا يمكن تقبله.
المظهر تبرع إنشاء حساب دخول أدوات شخصية تبرع
انخفاض احترام الذات: غالبًا ما تتضمن التشوهات المعرفية النقد الذاتي واللوم الذاتي، مما قد يؤدي إلى تآكل احترام الذات وتقدير الذات.